تفسير بعض الأمثال والأقوال والأفعال
هناك كثير من الأقوال والأمثال نسمعها في حياتنا اليومية دون التدقيق في ما تحتويه من عبر أو معان , ودون التفكير في أصل ومنشأ القول أو الفعل .
أورد لكم بعض من التفسيرات لأقوال وأفعال نقوم بها عادة أو نسمعها كثيراً .
لماذا فتح الشمسية داخل البيت نحس :
كانت تحمل الشماسي صيفاً وشتاءً عند الذهاب لزيارة المقابر البعيدة .
لماذا التشائم من النوم وأبواب الخزانة مفتوحة :
الخزانة تشبه التابوت وفتح أبوابها ينذر بالموت .
يقول المثل (عمول منيح وكب بالبحر) :
هناك تكملة للمثل وهي : ان ما بان مع الخلق بيبان مع البالق وان ما بان مع البالق بيبان مع الخالق
(البالق) كلمة تركية معناها السمك .
لماذا يقال عن شخص مجنون أو متقلب المزاج ( عالهلّة ) :
الهلّة نسبة للقمر المتعدد الأوجه والمتغير بشكل دائم .
يقول المثل ( اللي بيعرف يعرف واللي ما بيعرف بيقول كف عدس ) :
يروى أن أمرأة كانت تخون زوجها في غيابه , وعرف الزوج بذلك فأغار عليها فجأة ووجدها في البيت مع عشيقها , فعند هروب العشيق وجد أمام الباب صينية فيها عدس , فأمسك بكمشة منها وهرب وركض وراءه الزوج إلى أن قبض عليه في القرية بين الناس , وبيده كمشة العدس , فعاتبه الجميع وقالوا له : أمن أجل كمشة من العدس تركض وراءه , فقال لهم : اللي بيعرف يعرف واللي ما بيعرف بيقول كف عدس .
يقول المثل : ما زمرّ بنيّك
يروى أنه في أحدى القرى البعيدة عن المدينة كان رجل يهم للذهاب إلى المدينة فجائته النساء يطلبن منه شراء أغراض لهن وكل واحدة تعطيه المال , إلى أن أتت واحدة وكانت فقيرة فقالت له أجلب لي زمّور ( صفارة ) لولدي ولم تعطه المال فقال لها ( ما زمّر بنيّك ).
بيشيل الزير من البير :
في سيرة قبيلة بني هلال كان هناك مارد اسمه الزير , رماه الأعداء في بئر , وإنقاذه كان عملا بطولياً شبه مستحيل , وهكذا يقال المثل للذي يقدم على عمل صعب .
ماذا يقصد بــ ( صوفته حمرا ) :
اللون الأحمر رمز الشك والريبة , حيث الشخص متهم دائما ومشتبه في أمره ظلماً .
لماذا يقال ( ضاعت الطاسة ) :
يشار به إلى الفوضى , مقتبس من الحمامات العامة حيث إذا ضاعت الطاسة تعم الفوضى .
مثل (عنزة لو طارت) :
يشار به الى العناد والتشبث بالرأي ولو على خطأ , يحكى ان راعيين شاهدا في الوادي شيئاً غير بائن لهما فقال الأول إنه طائر وقال الثاني بل إنه عنزة , واشتد الخلاف بينهما إلى أن طار ذلك الشي فقال الأول هل رأيت لقد طار , فقال له الثاني ( عنزة لو طارت ) .
لماذا يقال ( كل ما دق الكوز بالجرة ) :
قديماً كان الناس يشربون من جرة الفخار , وبشكل اعتيادي ومتكرر الكوز أو الكوب يدق بالجرة عند ملئه بالماء , ويقصد بالمثل ( أي لأتفه الأسباب ) .
ما قصة أبريق الزيت :
مأخوذة من نكتة بهدف إغاظة الشخص الآخر , حيث الأول يسأل الثاني : أأخبرك بقصة أبريق الزيت , فيجيبه نعم . يقول له سواء قلت نعم أم لا سأخبرك بقصة أبريق الزيت , فيقول له كما تريد , عندئذ يقول له سأروي لك قصة أبريق الزيت ويكررها مراراً حتى يغتاظ الشخص الآخر .
يقال من الفجر إلى النجر :
أي منذ الصباح إلى إغلاق الباب بالنجر وهو الخشبة التي كان يغلق بها الباب من الداخل .
ما هي المستقرضات :
هي عند متبعين التقويم الغربي سبعة أيام وهي الثلاثة الأخيرة من شباط والأربعة الأولى من آذار وحسب التقويم الشرقي بين العاشر من آذار والسابع عشر منه , ويحكى ان عجوزاً فرحت عندما انتهى شباط ( حيث معروف أن شباط يكثر فيه موت العجائز وربما يعود السبب لشدة برده ) وقالت العجوز هازئة به : راح شباط وبقفاه مخباط , فغضب شباط وأراد أن يستقرض بضعة أيام من ابن عمه آذار ليميت العجوز برداً وقال لآذار : يا ابن عمي أربعة منك وتلاتة مني تا تشعل العجوز دولابها ( إشارة إلى إشعال العجائز كل ما لديهم من الحطب في شباط واضطرارهم لإشعال دواليب الحياكة) فأدانه آذار أربع أيام عاصفة أماتت العجوز .
أرجو ممن لديه أيه تفسيرات أخرى أن يتفضل بتنويرنا بها .
وشكراً